......... فعلينا أن نحذر من التكاثر، لأن التكاثر يؤدي إلى الغفلة، والغفلة تؤدي إلى القسوة. والتكاثر في متاع الحياة الدنيا لا حد له، كما وصف النبي - صلى الله عليه وسلم - " قَالَ: لَوْ أَنَّ لِابْنِ آدَمَ وَادِيًا مِنْ ذَهَبٍ، أَحَبَّ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَادِيَانِ، وَلَنْ يَمْلَأَ فَاهُ إِلَّا التُّرَابُ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ تَابَ" [متفق عليه، البخاري واللفظ له: 5672، مسلم:1050]. كناية عن الموت، حينما يُقبر ويبلغ التراب فاه. فعلى الإنسان أن يضع لنفسه حدا، وألا يتمادى ويترك لنفسه العنان، بل يقنع، فالقناعة كنز لا يفنى...
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] منهج القرآن الكريم في معالجة الغلو بقلم د. أحمد بن عبد الرحمن القاضي
......... وقد ظهر(الغلو) فيمن كان قبلنا من الأمم، وظهر في هذه الأمة أيضاً، مصداقاً لقول نبينا صلى الله عليه وسلم :(لتتبعن سنن من قبلكم شبرا بشبر، وذراعا بذراع، حتى لو سلكوا جحر ضب لسلكتموه.قلنا: يا رسول الله!اليهود والنصارى؟قال: فمن؟)متفق عليه [size=9]وقد أودع الله تعالى كتابه الكريم الشفاء من كل داء، والنور والضياء لكل ظلماء، والمخرج من كل فتنة عمياء. ومن ذلك داء(الغلو) وظلمائه، وفتنته. وسنسعى من خلال هذا البحث إلى استنباط المنهج القرءاني، خاصة، في مواجهة الغلو، وإلا، فإن في السنة النبوية، شواهد كثيرة، وتطبيقات عملية، لكبح جماح هذا الانحراف الذي يطلع قرناً بعد قرن، على الأمة الإسلامية...[/size]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] كلام ابن تيمية في نقد القياس المنطقي للشيخ / تميم بن عبد العزيز القاضي
......... قال الشيخ:((قولهم:(إنه لا يعلم شيء من التصديقات إلا بالقياس الذي ذكروا صورته ومادته) قضيةٌ سلبية نافية، ليست معلومة بالبديهة، ولم يذكروا على هذا السلب دليلاً أصلاً، فصاروا مدعين مالم يبينوه، بل قائلين بغير علم، إذ العلم بهذا السلب متعذر على أصلهم، فمن أين لهم أنه لا يمكن أحداً من بني آدم أن يعلم شيئاً من التصديقات التي ليست عندهم بديهية إلا بواسطة القياس المنطقي الشمولي الذي وصفوا مادته وصورته؟!).